السعدي يكشف: 25 ألف أسرة متضررة من الزلزال استكملت بناء منازلها

هبة بريس – الرباط

ندد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما تقوم به بعض الجهات سواء في المشهد السياسي أو منصات التواصل الاجتماعي، من تشويه لصورة المغرب، عبر ترويج المغالطات حول أوضاع ساكنة الحوز المتضررة من الزلزال، معتبرا أن ذلك يتم إما بغرض تصفية الحسابات السياسية أو كسب المشاهدات.

وأوضح السعدي، في حوار على موقع “مدار 21″، أن واقع ساكنة الحوز بعد كارثة الزلزال هو خلاف ما يتم اجتزاؤه من صور مغلوطة وترويجها، مذكراً بأن الحكومة أوفت بالتزاماتها في مواكبة الساكنة من خلال صرف الدعم المخصص لإعادة البناء، وكذا المساعدة الشهرية المستمرة حتى الآن، وأن انطلاق أشغال البناء في المناطق المنكوبة لم يمر عليه سوى سنة واحدة، وذلك بفعل الترتيبات التي تطلبها إطلاق العملية، بالنظر للعدد الكبير من الأسر المتضررة، ووعورة تضاريس منطقة الأطلس الكبير وغيرها.

وأفاد المتحدث، بأن التقييم الموضوعي يُظهر وجود تقدم كبير في عملية البناء وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن 25 ألف أسرة متضررة من الزلزال استكملت أشغال بناء منازلها، و30 ألف أسرة تجاوزت 50 في المائة من عملية البناء.

وسجل أن منطقة الحوز وحدها، تضم 15 ألف أسرة عادت إلى منازلها بعد إنهائها عمليات البناء أو الترميم، كما أن 63 ألف أسرة متضررة من الزلزال مازالت تستفيد منذ وقوعه في شهر شتنبر 2023، من مساعدة قررتها الحكومة قدرها 2500 درهم لكل أسرة شهريا.

وبالأرقام دائما، أوضح السعدي أن منطقة الحوز كانت تضم 35 ألف خيمة للأسر المتضررة، بينما لا يتعدى هذا العدد اليوم 3 آلاف خيمة، متسائلا لماذا لا يتم الحديث عن 32 ألف خيمة التي تم حل مشكلها.

وذكّر بترؤس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بشكل دوري للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والتي تصدر بلاغات رسمية تضم أرقاما ومعطيات صحيحة، وتدحض المغالطات في إطار التواصل المؤسساتي الحكومي.

ومن المعطيات التي ساقها المسؤول الحكومي ذاته، إعادة فتح 200 مدرسة في المناطق المتضررة من الزلزال، وأزيد من 200 مركز صحي أعيد فتحُها، كما تمت إعادة فتح الطرق والمسالك، وتوزيع الماشية والأغراس وإصلاح السواقي، معتبرا أن البعض لم ينتبه إلى التهميش الذي تعرفه المنطقة إلا اليوم، بينما كانت مهمشة منذ عقود على يد بعض الأحزاب السياسية التي تمارس الطهرانية الآن.

واستعرض كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، جملة من المعيقات التي حالت دون استكمال بعض الأسرة المتضررة من الزلزال لعملية بناء منازلها، رغم توصلها من الحكومة بالشطر الأول من الدعم المخصص لإعادة البناء، موضحا أن من هذه المعيقات صعوبة البناء في بعض المناطق وتمسك الساكنة بها، وصعوبة الوصول إلى مواد البناء واليد العاملة، نظرا للضغط الذي شهدته المنطقة عقب الزلزال.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى