ساكنة تاونات تطالب بالتغيير ودعوات لوجوه سياسية شابة لإنهاء التهميش

هبة بريس – تاونات

عبرت ساكنة إقليم تاونات عن استيائها المتزايد من الوضع التنموي الذي تعيشه المنطقة، مطالبةً بتغيير جذري في المشهد السياسي المحلي.

ويرجع هذا الاستياء، حسب عدد من الفاعلين الجمعويين، إلى ضعف أداء المسؤولين الحاليين الجماعات والمجلس الإقليمي، مما دفع المواطنين إلى البحث عن وجوه سياسية جديدة تحمل رؤى تنموية تتماشى مع تطلعاتهم.

في تصريحات متطابقة لـ”هبة بريس”، أكد عدد من الفاعلين الجمعويين أن ساكنة تاونات تعاني من تراجع واضح في التنمية المحلية، وهو ما يتجلى في هشاشة البنية التحتية، وغياب مشاريع تنموية مستدامة قادرة على تحسين ظروف العيش. كما أشاروا إلى أن أبرز الإشكاليات التي تؤرق الساكنة تشمل تدهور وضعية الطرق، نقص الخدمات الصحية، ضعف فرص التشغيل، وتراجع الاستثمارات التنموية.

ويرى المتابعون للشأن المحلي أن غياب التفاعل الفعّال من قبل المسؤولين الإقليميين والجماعيين زاد من تفاقم الوضع، حيث يواجه المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات اتهامات بالتقصير في أداء مهامهم، وعدم التجاوب مع مطالب المواطنين. كما أن غياب دور مجموعة الجماعات، التي يفترض أن تسهم في تحسين الخدمات الأساسية مثل النقل والنظافة وتعزيز المشاريع التنموية، أدى إلى تعميق الفجوة بين السكان ومؤسسات التسيير المحلي.

في هذا السياق، تبرز دعوات متزايدة من قبل الساكنة وفعاليات المجتمع المدني لإحداث تغيير في تركيبة المجالس المنتخبة، من خلال انتخاب وجوه سياسية شابة تمتلك رؤية واضحة وأسلوباً جديداً في تدبير الشأن العام. ويرى المطالبون بالتغيير أن الشباب قادرون على ضخ ديناميكية جديدة في التسيير المحلي، وإطلاق مشاريع تنموية تتناسب مع احتياجات الساكنة.

ويظل السؤال الأبرز المطروح هو مدى إمكانية تحقيق هذا التغيير في ظل المعطيات الحالية، وما إذا كانت الوجوه الجديدة قادرة على تجاوز العقبات التي تعيق التنمية في الإقليم، وإحداث تحول ملموس ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى