حصيلة ثقيلة للضحايا في الساحل السوري

هبة بريس

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن حصيلة ثقيلة للضحايا في الساحل السوري، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر نظرًا لمحاولات إخفاء الجثث ودفنها.

مجزرة طائفية وحصيلة مرتفعة

وفقًا لعبد الرحمن، بلغ عدد القتلى من المدنيين العلويين 745 شخصًا، رغم عدم ارتباطهم بالقتال أو بالنظام، فيما قتل 125 عنصرًا أمنياً و150 مسلحًا من الطائفة العلوية، وسط استمرار استخدام مصطلح “شبيحة النظام” لتبرير الجرائم بحقهم.

حرق ونهب وتدمير واسع

وأشار إلى أن قرى في ريف جبلة وريف بانياس شهدت عمليات قتل ونهب وحرق، حيث تعرضت عشرات الآلاف من المنازل للهجمات قبل إحراقها بالكامل، في ظل تعتيم إعلامي على حجم الدمار.

مقاتلون أجانب ودور فصيل “العمشات”

وأوضح أن منفذي المجازر لم يكونوا من سكان الساحل، بل جاءوا من مناطق أخرى، إلى جانب مقاتلين من الأوزبك والشيشان وآسيا الوسطى، إضافةً إلى عناصر فصيل “العمشات”، الذي تحول إلى جزء من وزارة الدفاع.

تحريض طائفي ودعوات للجهاد

واتهم عبد الرحمن الحكومة السورية بإطلاق دعوات تحريضية عبر المساجد، ما أدى إلى تدفق مقاتلين أجانب ساهموا في ارتكاب المجازر بحق العلويين.

أوضاع إنسانية كارثية

وأشار إلى انقطاع الماء والكهرباء والخبز عن بعض المناطق منذ ثلاثة أيام، ولجوء بعض المدنيين إلى قاعدة “حميميم” دون تلقي الحماية، حيث طُلب منهم البحث عن حماية تركية بدلاً من الروسية أو الفرنسية.

انتهاكات خارج التغطية الإعلامية

وأكد عبد الرحمن أن الانتهاكات مستمرة في الأرياف بعيدًا عن الإعلام، وسط عمليات تهجير قسري ومنع دفن الجثث.

وختم بتحذير من استمرار العنف الطائفي، محملاً الحكومة السورية مسؤولية حماية المدنيين، ومؤكدًا أن تصاعد الانتهاكات ينذر بعواقب وخيمة على المجتمع السوري.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى