ترحيل الحراكة في الناظور دون إجراء بحث اجتماعي يثير استياء العائلات
هبة بريس – محمد زريوح
تشهد مدينة الناظور ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين يتخذونها نقطة عبور نحو مدينة مليلية المحتلة أو عبر ميناء المدينة من خلال الاختباء في الشاحنات.
هذا الواقع جعل الناظور تتحول إلى بؤرة رئيسية لحركة “الحراكة”، الأمر الذي يفرض تحديات كبيرة على السلطات والعائلات المحلية على حد سواء.
وتزايد استياء العائلات بسبب ترحيل المهاجرين دون إجراء بحث اجتماعي يراعي ظروفهم.
ويتضاعف الغضب عندما يشمل الترحيل أفرادًا يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية، أو حتى أبناء الإقليم الذين يتم إرسالهم إلى مدن بعيدة، مما يؤدي إلى معاناة إضافية للعائلات التي تجد صعوبة في التواصل معهم أو تحديد أماكن تواجدهم.
العديد من العائلات أعربت لهبة بريس ” عن قلقها بعد تسجيل حالات اختفاء بين الشباب الموقوفين، مما دفعها إلى المطالبة بمراجعة هذه السياسات.
وتدعو الفعاليات الحقوقية إلى ضرورة إجراء تقييم اجتماعي شامل لكل حالة قبل الترحيل، مع توفير ضمانات لاحترام حقوق الإنسان ومعاملة الموقوفين بإنسانية.
ومع استمرار تدفق المهاجرين نحو المدينة، تزداد الحاجة إلى سياسات متوازنة تحقق الأمن والاستقرار، وفي الوقت نفسه تراعي الكرامة الإنسانية للأفراد المتأثرين بهذه الإجراءات.