احتجاجات التلاميذ تشعل الجزائر.. وتبون يرد بإقالة رئيس مجلس المحاسبة
هبة بريس
في خضم الاحتجاجات التي اجتاحت المدارس الإعدادية والثانوية في الجزائر، حيث خرج آلاف التلاميذ إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من تدهور التعليم، اختار الرئيس عبد المجيد تبون إقالة رئيس مجلس المحاسبة، عبد القادر بن معروف، في خطوة أثارت الجدل.
وكان بن معروف قد انتقد بشدة النظام التعليمي في تقرير رسمي، مؤكدًا وجود اختلالات هيكلية تعيق تطوير التعليم في البلاد.
وانطلقت هذه المظاهرات في 19 يناير وشملت مدنًا عديدة، منها الجزائر العاصمة، ووهران، وتيزي وزو، وسيدي بلعباس.
ورفع الطلاب شعارات تطالب بإصلاح شامل للمنظومة التعليمية، داعين إلى تحديث المناهج، تحسين تكوين الأساتذة، وإعادة السماح بالدروس الخصوصية التي تم حظرها.
ومع تصاعد التوتر وقمع الاحتجاجات من قبل السلطات، تطورت المطالب لتشمل تغييرات سياسية أوسع تطال النظام الحاكم.
وفي ظل هذا الغليان، جاء قرار الرئيس تبون بإقالة عبد القادر بن معروف، الذي شغل منصب رئيس مجلس المحاسبة لمدة 30 عامًا.
وتم الإعلان عن القرار في 25 يناير من خلال مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية، وأشار إلى أن الإقالة جاءت في إطار إحالة المسؤول إلى التقاعد.
ويأتي قرار إنهاء مهام بن معروف متزامنا مع تقرير أصدره مجلس المحاسبة في دجنبر 2024، والذي كشف عن اختلالات كبيرة في النظام التعليمي الجزائري.